هذا
الكتاب هو
رواية
تاريخية، تُولّد
شعورًا
بالأمل، حتّى في الأوضاع
الميئوس منها.
لقد
استخدم الكاتب
نوعًا من
الخيال
العلمي السّريع،
كوسيلة للتّعبير
عن بعض العوامل
السّياسيّة
والدّينيّة
المؤثّرة في
لبنان.
يأخذك
الكاتب جورج
صليب في رحلة
رائعة عبر الماضي
والحاضر،
وينظر إلى
المستقبل الذّي
يأمل أن يصبح
فيه وطنه
لبنان يومًا
ما مجتمعًا
علمانيًّا
حقًّا مع كلّ
الحرّيـّات
التي تترافق
معه.
يصطحبنا
الرّاوي في
رحلة العودة
إلى وطنه للتّحقيق
في مجزرة
ارتكبها أحد
أمراء الحرب
في وطن إنهار
فيه النّظام
السّياسي
والإجتماعي،
وسيطرت عليه
العوامل
الدّينيّة، العامل
الرّئيسي في
تحديد
الهويّة
اللّبنانيّة.
لقد
استمتعت على
وجه الخصوص
باستخدامه
اقتباسات من
الفلاسفة
المشهورين؛ كالفيلسوف
جورج برنارد
شو حيث قال: إنّ
الإنسان
لا يرتكب الشّـرّ
بسرور
وابتهاج،
مثلما يفعله
من خلال
القناعة الدّينيّة.
يحمل
الكاتب شعاعًا
من الأمل - طالما
أنّ هناك حياة،
لا يزال هناك
أمل في التّغيير
والإصلاح.
سوف
تستمتع بهذه الرّحلة
مع جيرارد وهو
يناضل، ويقيّم
فلسفات،
ويكوّن
تحالفات، ليحقق
في النهاية لذّة
الإنتصار.
تُغادر الروح فضاءها ... إن غادر الكتاب سرج بقائها