من
الصعب الحديث
عن تاريخ
فلسطين
والسياسات المتعلقة
بها، ولكن من
الممكن البحث
في التطورات
التي توالت
على المساحة
الفلسطينية ّ سياسيا،
وخاصة حينما
بدأت السيطرة
العثمانية
بعد معركة مرج
دابق في عام 1516،
وبدء
التعديلات
الجيوسياسية
في التقسيم
الإقليمي
والإداري، بحيث
توزعت
المساحة
الفلسطينية
هلى عدد من الولايات،
واختلاف هذه
التقسيمات مع
الأطرالاقليمية
التي نشات بعد
انهيار
الامبراطورية
العثمانية، وتوزيع
"تركتها" بين
الدول
الاستعمارية. فإن
دراسة تاريخ
فلسطين
والسياسات
العثمانية
حولها ، دارسة
لمجريات
التطور في المنطقة،
وانعكاسه على
المساحة
والأوضاع السياسية
الفلسطينية، فمنذ
وقوع البلاد
العربية تحت
الحكم
العثماني ،
بعد ثلاث
معارك حاسمة
مع الصفويين في
جالدير في عام
1515 ، ومع
المماليك في
مرج دابق
بالقرب من حلب
عام 1516، ومع
المماليك
أيضا في موقعة
الريدانية في العام
التالي، لم
تغيّرالسلطنة
العثمانية
الأوضاع
الاجتماعية ، أي
البنية
القائمة على
الإ‘قطاع. واستمرار
نفوذها
أربعمائة سنة بعيدة
عن السيطرة
الاستعمارية
الاوربية فلم
يستطع
الاستعمار
الغربي
الوصول إلى
فلسطين، إلا
بعد سقوط
الدولة
العثمانية،
وعند ذلك فقط
أمكن وضع
المشروع
الصهيوني
موضع التنفيذ.
تُغادر الروح فضاءها ... إن غادر الكتاب سرج بقائها