الشعر
هو الوسيلة الأبلغ
تعبيرا عن
الحب. ومهما
تطورت وسائل
الاتصال
الحديثة بين
الشعوب، يبقى
الشعر الأسلوب
الوحيد القادر
على التعبير
عن احاسيسنا، ومشاعرنا،
وميولنا،
واشواقنا.
"همسات
الفجر"، صلاة
العاشقين،
تتلوها
الشّاعرة
أديبة عبدو
عطية عند
انبثاق
الفجر، لتصل
في المساءات
الحالكة آذان
المتيّمين.
يحتوي
الديوان على اجمل
قصائد الحب المعبرة
باسلوب رائع،
ومن قلب حساس
وروح جميلة.
وعندما تتكلم
الشاعرة عن
الحب، تتكلم
هامسة كأنها
تريد أن تبقى
ملكة أفكار
حبيبها، ورفيقة
أيامه، وتتوق
لسماع صوته.
وكأني
بالشاعرة
تريد من حبيبها
أن يرسم في
ذاكرته كل
تفاصيلها،
فأصبحت تغار
عليه من مفاتيح
الكومبيوتر
التي تكتب
أحرف أشعارها،
فكسرتها من
أجل الإحتفاظ
بحبيبها وهي
تتابع قولها: "لا
أخاف أن أضيعَ
بين أكوام
الذكريات. أنا
من تسهر مع
النجوم، وتغنّي
للقمر وللأول
خيوط الفجر." وتقول
أيضا: "أحبكَ
أنتََ، سأهرب
لأحضانك
وأرشفُ
حبنا الضائع
قوافلاً
وانهارًا".
وعندما
تتكلم الشّاعرة
أديبة عبدو
عطية عن
المواطنة،
وعن معاناة
وطنها الأم،
وحقوق
المواطنين الّذين
حُرموا من
ممارستها،
تتكلم ثائرة وكأنها
تتحدى
الظّالمين
فتقول:
"بصمت
الأموات ... سجنوا
أمي وأبي ... وإن
همست شفاههم، فالموت
زائرُهم وهو
يصرخ ... لن نرحل...
افترشوا جسدي ...
مزّقوا ثوب
عرسي ... لن
تحجبوا الشمس
... ولن نرتدي
اليأس".
ديوان
"همسات
الفجر"،
موسوعة للحب
والغزل، وقاموس
تعابير المواطنة
الصّالحة.
أزكيه للقرّاء
متعة وجمالاً،
وللشعراء دليلاً
ومشعلاً.